صباح الديوانية / محمد الفرطوسي
نظمت كلية الفنون الجميلة في جامعة القادسية حفلا استذكاريا للفنان التشكيلي جواد سليم في ذكرى رحيله الـــ59
وتضمن الحفل معرضا للصور الفوتوغرافية واللوحات الخاصة بالفنان الراحل تمثل حياته ورحلته مع الفن التشكيلي .
عميد الكلية الدكتور كاظم نوير الزبيدي تحدث قائلا « لابد من استذكار جواد سليم ونقف عنده كثيرا لما قدمه للفن التشكيلي العراقي ، ولما له من اعمال تجسد عراق حضارة الرافدين ..
واضاف الزبيدي « جواد سليم انجاز عراقي عربي عالمي ، هو وريث حضارة عراقية قديمة و أشهر نحات في تأريخ العراق الحديث وربما القديم, فهو صاحب نصب الحرية الذي يقف شامخا وسط بغداد منذ ما يقارب نصف قرن,
واشار الى ان له اطلاع شاسع على الفنون الحديثة وقد أثرت فيه الحركة الحداثية بعدما زار أوربا واطلع على فنونها. كان رساما بارعا
وتبقى سلسلة لوحاته المسماة (البغداديات) من اشهر النتاجات الفنية العراقية. ومن أعماله:» السجين السياسي، شارك فيها بلندن العام 1953 في المسابقة
الدولية فاز بالمرتبة الأولى عربياً والمرتبة السادسة عالمياً. كما له تصاميم عديدة لأغلفة الكتب منها دواوين الجواهري وحسين مردان وجبرا إبراهيم جبرا وبلند الحيدري. أبوه سليم
الموصلي فنان تشكيلي
ووالدته البغدادية نحاتة وجميع أخوته فنانون تشكيليون.
يذكر ان جواد سليم فاز في العام 1931 بالجائزة الفضية في النحت في أول معرض للفنون في بغداد، وفي عام 1938 أرسل في بعثة دراسية إلى باريس في معهد “البوزار بعدها انتقل إلى روما. وبعد عودته إلى بغداد عمل مدرساً للنحت في معهد الفنون الجميلة ومرمماً للتحف الآشورية
والسومرية، وفي العام 1946 واصل دراسته الفنية في انكلترا على يد الفنان “هنري مور” في مدرسة “سليد” بلندن، وعندما عاد إلى بغداد في العام 1949 بصحبة زوجته الانكليزية الفنانة “لورنا سليم” عمل مرة أخرى في معهد
الفنون الجميلة وأسس قسم النحت. وفي العام 1951 أسس “جماعة الفن الحديث”
مع مجموعة من
الفنانين.